البحر الأحمر ما بين المستقبل والمنافسة
- الوفد
- السبت 18 فبراير 2023 - 21:08

لعدة عقود مضت ارتبطت سياحة شواطئ البحر الأحمر باسم مصر باعتبارها أكبر دولة سياحية تطل على هذا البحر الدافئ. فشرم الشيخ والغردقة على وجه الخصوص بجانب مرسى علم ودهب ونويبع وطابا كانوا ومازالوا حتى اليوم أكبر نقاط جذب للسائحين الباحثين عن الدفء والغطس، لكن يجب علينا أن نوقن بأن دوام الحال من المُحال وثبات أفكارنا وعدم الالتفات إلى ما يدور حولنا لن يقودنا إلا إلى التراجع وفقدان الميزة التنافسية.
<
:
<
.
<
.
<
.
<
<
.
وتعافت السياحة العام الماضى، وبلغت إيراداتها 10.7 مليارات دولار خلال السنة المالية 2021/2022، مع الأخذ فى الاعتبار التأثيرات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية، بحسب بيان البنك المركزى المصرى، ولكنها تظل أقل من أعلى مستوى تحقق عام 2019 والبالغ نحو 13 مليار دولار.. ويعتقد وزير السياحة المصرى أحمد عيسى أن وجود 30 مليون سائح سنويًا سيجنب مصر أزمة نقص العملات الأجنبى قائلًا: «لو يتحقق هذا الرقم فإن عجز الميزان التجارى سيغلق تمامًا»، مشيرًا إلى أهمية تحفيز الاستثمار الفندقى وزيادة عدد الغرف الفندقية والمطاعم السياحية فى مصر.. وبحسب تصريحات لرئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولى، فإنه تم إجراء تطوير شامل لمطار شرم الشيخ الدولى مما يؤهله لاستقبال أكثر من 10 ملايين سائح على مدار العام.
<
.
<
.
ويشهد المقصد السياحى المصرى حسب هلال منافسة كبيرة من عدد من الدول المجاورة مثل تركيا واليونان لجذب أكبر عدد من السائحين الأجانب خلال الموسم الشتوى الحالى بالرغم من أن مصر تتمتع بمميزات قوية خلال موسم الشتاء لا توجد فى أى مكان فى العالم أهمها المناخ المعتدل والشمس الساطعة دائما.. لافتًا إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن الحركة السياحية ستشهد تحسنًا ملحوظًا بدءًا من أبريل القادم تزامنًا مع أعياد «الايستر» التى ستشهد فيها المدن السياحية انتعاشة ملحوظة فى الحركة الوافدة لمصر، مشيرًا إلى أن المنافس الحقيقى لمصر خلال الفترة القادمة هو المملكة العربية السعودية التى بدأت تسحب البساط من تحدت أقدامنا بعد أن تفوقت على الكثير من المقاصد...