ما بين الفرص والتهديدات
- الوفد
- السبت 18 فبراير 2023 - 21:08

يحلل خبراء علم الإدارة نجاح أى منظمة أو شركة من خلال مجموعة من القوى الموجودة بها.. تستخدمها لتواجه بها التهديدات الخارجية.. ومجموعة من الفرص الخارجية التى تستغلها الشركة لتقوية نقاط الضعف بها.
وبمثل هذا المنطق من الممكن أن نستخدم هذا التحليل فى كل النواحى العملية والحياتية.. بمعنى أنك فى حياتك من الممكن أن تواجه الصعوبات والتحديات التى ليس لك يد فيها بمجموعة من الأساليب التى تملكها وربما تكون غائبة عنك.. فنجاح أبنائك وتمتعهم بصحة جيدة يجعلك قويا.. وتمتعك أنت نفسك بصحة جيدة تجعلك قويا لأنها تساعدك على بذل مزيد من الجهد لتحقق مزيدا من النجاح.. تفوقك فى عملك هو أيضا قوة والحفاظ على النجاح هو أكبر قدرة على مواجهة التهديدات الخارجية.
الحقيقة أننا جميعاً نحتاج لمزيد من الفرص لكى نبدع ونتغلب بها على نقاط الضعف الموجودة أحياناً.. فليس عيبا أن نعترف بنقاط الضعف لنقويها ولكن العيب ان نتركها دون إصلاح.
ولكى تنجح فى حياتك اجعل كل خطواتك مبنية على خطط مرتبة لها جدول زمنى محدد للبداية والانتهاء.. وكلما انتهيت من خطة ابدأ فى الأخرى. وتأكد أنه إذا علمت إنسانا كيف يتفاعل مع خطة ما فإنك تمنحه الحياة ما يساوى عمره الزمنى.. أما إذا علمته كيف يتعامل مع الخطط فإنك تمنحه الحياة طوال العمر.. وإذا علمته كيف يصنع الخطط فإنك تضيف لعمره حياة جيدة.. فصناعة الخطط هو بناء حياة منظمة من كل جوانبها.
ولا شك أن البعض حينما يشعر بوجود تهديدات ومخاطر حوله بدلا من أن يبذل جهدا للتغلب عليها ينتابه قلق كبير ويعجز عن التصرف.. وقد تباين العلماء فى تعريفهم للقلق، فبعضهم وصفه بتعبيرات محايدة، بينما اختار آخرون اللجوء لمصطلحات ذات طابع سلبى فى هذا الشأن. ومن بين من استخدموا التعريفات ذات الصبغة المحايدة؛ علماء النفس الذين يدرسون ظاهرة التغير المناخى، إذ وصفوا القلق بأنه «حالة شعورية تحفز المرء على اتخاذ استجابات سلوكية، تستهدف تقليل التهديد الذى يتعرض له». وما يميز القلق عن الشعور بالتخوف بشكل عام، هو الطبيعة العاطفية للنوع الأخير، وحقيقة أنه يهيئ الناس للتغيير. أما من استعانوا بمصطلحات سلبية،...