أسواق التوابل في الجزائر تزخر بـ"نكهات مسمومة"

ضبط مئات الغرامات من البهارات الممزوجة بالأتربة ومسحوق القرميد غرب ووسط البلاد وحماية المستهلك تحذر ربات البيوت

يبدو أن الصحة العمومية باتت آخر اهتمامات تجار الغش في الجزائر بعد ترويج توابل وبهارات ممزوجة بأتربة وبقايا مادة القرميد بغرض الاستهلاك_البشري، الأمر الذي أحدث حالاً من الغضب والاستنفار لدى المواطنين والجهات المعنية وأثار تساؤلات حول مصير من استهلكوا هذه المواد.

ورشات سرية

كشفت مصالح الأمن الجزائرية في مدينة مستغانم غرب البلاد أخيراً عن ورشة سرية تقوم بتسويق منتجات غذائية منتهية الصلاحية وأخرى مغشوشة، فتم حجز كميات من التوابل الممزوجة بالأتربة والحصى وبقايا مادة القرميد ومواد تجميل مقلدة ومجهولة المصدر، وكذلك مراهم من دون علامات تجارية.

وفي أعقاب المداهمة ألقي القبض على شخص في عقده الرابع، وأوضحت الجهات المعنية أن "المواد المضبوطة تشكل خطراً على صحة المستهلكين، وعليه يتوجب على المواطنين الحذر عند اقتناء المواد الاستهلاكية من المحال والأسواق، لا سيما التي تباع بأثمان زهيدة بينما أسعارها في الأصل مرتفعة، كما يتطلب الأمر الاطلاع على المكونات ومدة الصلاحية وتجنب تجارة الأرصفة والسوق الموازية، مع ضرورة تكثيف حملات المراقبة من طرف وزارة التجارة".

كما مكنت عملية مداهمة في محافظة البويرة وسط البلاد من حجز 120 قنطاراً من التوابل المغشوشة ومجهولة المصدر كان صاحبها يخلطها بمواد عدة لبيعها في الأسواق المحلية، بينما فتحت مديرية التجارة لمحافظة قسنطينة شرق البلاد تحقيقات حول ترويج أكياس تراب على أساس أنه فلفل أسود، بعد اكتشاف الأمر خلال إحدى حملات مراقبة دورية لمختلف المحال.

فرص للغشاشين

يستهدف التجار الغشاشين المواد واسعة الاستهلاك من أجل ترويج سمومهم، ولعل التوابل والبهارات أبرزها نظراً إلى مكانتها في أطباق الجزائريين، ويعتبر كريم صاحب محل لبيع المواد الغذائية في منطقة الشراقة بالجزائر العاصمة أن هذه الفئة من الباعة تظهر إلى العلن خلال المناسبات مثل رمضان، وكذلك في الصيف حين تكثر الأعراس والأفراح ويتصاعد الطلب على البهارات من أجل تحضير مختلف...

سيعجبك أيضا
تعليقات الأعضاء
تنبيه هام: يؤكد موقع جريدتك اليوم أنة غير مسؤل عن صحة أو مصداقية هذا الخبر حيث تم نشرة نقلأ عن المصدر المشار إلية في المادة الإخبارية وأنة لا يتحمل أي مسؤلية قانونية أو أدبية قد تنتج عن أضرار ناجمة عن هذة المادة الإخبارية