مأتم قلبي

أستاذة جامعية

اليوم يا قلبي أشهد على موتك بعد أن كنت تملأ الدنيا أملاً.

بعد موتك سأعيش مثل قطعة الثلج.. لن اشعر بشيء كما عهدت.

مِت وتركتني أواجه الدنيا بعقلي.. مِت وتركت بعدك المشاعر.

عن أي مشاعر أتحدث.. أنت ميت لم تعد تنبض وأنا أصبحت بلا روح.

اختفت المشاعر والأحاسيس لم يعد لها وجود إلا في عقلي.

سأكتب تاريخ وفاتك على مرآتي.. كي أذكرها كل صباح.

سأحدد يوم عزاؤك وسأدعو كل المعارف والأصدقاء

نعم عزيزي.. كم كنت غال على ولكن الآن أصبحت ذكرى.

أو تدري شيء.. ربما موتك سوف يريحني قليلا..

معذرة.. فقد كنت تسبب لي الألم والمعاناة.

في كل مرة كنت تعطيني الأمل.. وسرعان ما ترده اليك.

لذلك كانت وفاتك أمر محتوم ومحسوم بالنسبة لي.

لا.. لا تعتقد أنى قتلتك.. لم أقتلك ولكن لم اساعد في شفائك

كما كنت أفعل من قبل.. فقط وقفت أشاهد لحظة موتك.

كنت اراك تتألم وأتألم معك كثيرا.. ولكن لم أعد اتحمل هذا العذاب

ولذلك اتخذت قراري أن أتركك ومصيرك المحتوم، عله يقودني للشفاء.

ربما أعتقد انه الفعل الصحيح، لأني أريد أن يتوقف الألم.

سآخذ عزاؤك وسأحزن عليك ولكن هذه المرة لن تطول الأحزان

لأنه لم يعد لدى قلب .....

لقد انتهيت من حياتي... انتهت المشاعر وانتهى الألم

أعدك.. سأحتفل بوفاتك كل عام ولكن هذه المرة لن أحزن

وداعا يا قلبي... يا مصدر ألمي وحزني... وداعاً.....

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

جوجل نيوز